الوحدات يفوز على الفيصلي بدوري المناصير المحترفين : هدف بوزن اللقب

انهى امس الوحدات حوار القمة مع الفيصلي على ستاد الامير محمد بهدف نظيف سجله احمد عبد الحليم.
واقترب الوحدات من لقب دوري المناصير للمحترفين بعد ان رفع رصيده الى 52 نقطة بفارق نقطتين عن الفيصلي الذي كان بحاجة الى الفوز ليحمل اللقب او التعادل ليحافظ على القمة بانتظار الجولة الاخيرة، لكنه فرط بالفرصة، ليالله يستر ب الوحدات الافضلية ويبقي الامور معلقة حتى لقائه الاخير مع شباب الاردن في الوقت الذي يلتقي فيه الفيصلي مع الرمثا.
أفضلية الوحدات لم تكن على مستوى الاداء في «الكلاسيكو» الذي جاء دون الطموح من الطرفين لكنه اثبت علو كعبه بعد ان حقق الفوز ذهابا واياب على الفيصلي بين عمان والزرقاء وهذا الاهم من أجل «اللقب» دون ان ننسى انه حقق الفوز ايضا على شباب الاردن ذهابا وهو احد اطراف المعادلة ايضا.
قمة «الزرقاء» لم تكن بذات اللون واكتست بـ «الأخضر» الذي نجح في ركوب الصعب وتحقيق المطلوب بهدف اعاد للاذهان سيناريو هدف «الذهاب» الاول بأقدام «العندليب» دون ان يكون هناك ردة فعل حقيقية للفيصلي الذي لعب بغياب هجومي واضح كلفه الكثير، ورغم التبديلات التي اجراها الا ان وقعها جاء متاخرا وقوبلت بتبديلات «تكتيكية» من الوحدات ابقت الامور على حالها وجيرت النقاط الكاملة لصالحه.

المباراة في سطور
النتيجة: فوز الوحدات على الفيصلي 1/0 سجله احمد عبد الحليم (57).
الحكام: طاقم ليبي من وحيد صالح، نصر الدين قرين، فتحي البرغثي وناصر درويش رابعا.
مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، حاتم عقل، شريف عدنان، محمد خميس، محمد منير (عبد الاله الحناحنة)، علاء مطالقة (عبد الهادي المحارمة)، بهاء عبد الرحمن، قصي ابو عالية، حسونة الشيخ، خالد سعد، مؤيد ابو كشك (مؤيد سليم).
مثل الوحدات: عامر شفيع، عبد اللطيف البهداري، باسم فتحي، محمد المحارمة، محمد الدميري، محمد جمال، عامر ذيب، رأفت علي (عيسى السباح)، احمد عبد الحليم (رامي الردايدة)، عوض راغب (عامر ابو حويطي)، محمود شلباية.

اوراق مبعثرة
لم يكن اشد المتشائمين يتوقع ان تنعالله يستر حساسية المباراة على الاداء بشكل كبير لكن الاوراق جاءت مبعثرة والتحركات غير مدروسة والجمل التكتيكية غائبة بل ان حارسي المرمى شفيع والعمايرة وقفا متفرجين وكانهما حضرا مع الجماهير للمتابعة.
الفيصلي لعب بدون مهاجم صريح وكان همه الاكبر ابعاد الخطر عن المنطقة المحرمة قياسا بحسابات "اللقب" وتولى ابو كشك وحيدا المهام في المنطقة الامامية دون اسناد وكانت الكثافة حاضرة في الجهة اليسرى بتواجد مطالقة وسعد الامر الذي جعل الادوار تتداخل دون تأثير ايجابي فيما سقط عقل وخميس وعدنان امام العمايرة مقابل تحرك منير للميمنة ومن امامه حسونة الذي وقع اسيرا لرقابة الضميري، في الوقت الذي كان بهاء يقوم بدوره على اكمل وجه في منطقة العمليات الى جانب الابرز ابو عالية الذي تقدم في شتى الاتجاهات لكن بمجهود فردي بلا ادنى اسناد.
الوحدات لم يكن احسن حالا لكنه حافظ على تجانس اسمائه ولعب بذات الطريقة الدائمة مع تركيز اكبر في الواجب الدفاعي من خلال تراجع ثلاثي الوسط للتغطية وتواجد البهداري وباسم في العمق الدفاعي وتمركز المحارمة كظهير ايمن متقدم فيما تحرك الضميري مع حسونة مقابل تراجع عبدالحليم لاغلاق الميسرة وفي منطقة العمليات كان ذيب ورأفت ينضمان الى شلباية الذي عاد الى الخلف هربا من رقابة خميس على حساب بقاء راغب في الجبهة الامامية، في حين قام جمال بدوره «المزدوج»بصورة ايجابية واضحة.
وجراء ذلك بات اللعب محصورا في مناطق ضيقة وتضاربت اقدام اللاعبين وغابت المبادرات الهجومية الفاعلة الى ماندر وظهر الخوف جليا على اداء الفيصلي تحديدا مقابل جراة في التقدم من الوحدات لكن بعد فترة طال امدها وليس ادل على ذلك سوى ان الركنية الاولى في المباراة اعلنتها الدقيقة 17.
ولأن الاداء كان مغلقا وتدوير الكرة اخذ وقتا طويلا فان اللاعبين فقدوا الكرة في اكثر من موقف بدلا من التعامل السريع مع الاحداث ليغيب التهديد الحقيقي عن المرميين بصورة واضحة الامر الذي ابقى الشباك هادئة دون ان تهتز سواء من الداخل بهدف يرفع الوتيرة او حتى من الخارج بكرة طائشة.

هدف التأجيل
على عالله يستر البداية الاولى فان الانطلاقة في الجولة الثانية حملت نشاطا ملحوظا وتحديدا من جانب الفيصلي وتبادل قصي وابو كشك الكرة في مناطق متقدمة وتعددت الركلات الركنية لكن وفي ظل غياب المهاجمين جاء مفعولها سلبيا.
الوحدات اراد الرد بالمثل وتحرك لصناعة الالعاب ومنح عبد الحليم حرية اكبر في الانطلاق وتقدم رأفت ليلعب الى جانب ذيب وانضم شلباية اليهما، ولأن المباراة لعبت على جزئيات دقيقة فان كلا الفريقين بحث عن اخطاء الاخر وهو ما نجح به الوحدات حيث استلم شلباية كرة رأفت على قوس الجزاء ولمح عبد الحليم في العمق الدفاعي للفيصلي ليقدم له الكرة بالمقاس أخذها عبد الحليم بصدره بعيدا عن رقابة عدنان الوهمية واودعها بيسراه بعيدا عن متناول العمايرة هدف السبق.
اشعل الهدف المدرجات وزادت الاثارة داخل الملعب وبات الفيصلي يبحث عن التعديل وعالله يستر حسونة كرة عرضية ابعدها شفيع ثم تبادل ابو كشك الكرة مع حسونة فسدد بعيدا عن المرمى ليأتي الدور على الاوراق البديلة فدخل المحارمة مكان مطالقة ثم الحناحنة بدلا من منير واخيرا سليم على حساب ابو كشك وكاد قصي ان يعادل الموقف برأسية رد عليه الوحدات بكرة داخل الجزاء احدثت دربكة لكن دون ناتج.
تراجع الوحدات للخلف بصورة ملحوظة حفاظا على النتيجة ودخل ابو حويطي مكان عوض ومن بعده الردايدة مقابل عبد الحليم وختاما السباح وخروج رأفت وبدا ان الهدف كان بث دماء جديدة سواء للتغطية الدفاعية او للتحرك على طول الجبهة الامامية لاستغلال اندفاع الفيصلي.
مضى الوقت عصيبا على الفريقين وأخذ الوحدات يبعد الكرة عن دائرة الخطر مباشرة خوفا من زلة قدم غير محسوبة فيما ضغط الفيصلي لكن بلا فاعلية خاصة ان لعب خارج المنطقة الخطرة وهو ماجعل الدقائق الخمسة من الوقت المبدد تمر دون تعديل.

يسلمووو شااادي
يعطييك العااافيه