لطالما تردد ألسن المسلمين هذه الكلمة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لطالما تردد ألسن المسلمين هذه الكلمة
لطالما تردد ألسن المسلمين هذه الكلمة .. في الأفراح وفي الأتراح وعند الضيق ووقت الفرج .. وعند الدهشة .. وعند الغضب ..حتى قد تكون هذه الكلمة هي أكثر الكلمات والتعابير رواجا بين المسلمين.
كيف لا وهذه الكلمة هي أس أساس الإسلام .. وهي منطلق المنطلق .. وبذرة البذرة ..وحقيقة الحقيقة .. هذا لأن هذه الكلمة هي ببساطة لب العقيدة ..
ولكن على الرغم من أساسية هذه الكلمة ..فلا يستطيع أحد دخول الإسلام حتى يذكرها ويؤمن بها
.. إلا أن المعظم لا يفهمها ذاك الفهم الشامل لحقائق هذه الكلمة ومكنوناتها .. نلمس هذا من تعامل المسلمين مع الإسلام ونظرتهم إليه وتفسيرهم له وفكرتهم عنه .. مما يفسر حقيقة التخاذل الحاصل في صفوف المسلمين .. والانحراف عن الصراط .. لهذا يظهر هذا السؤال : ما معنة كلمة لا إله إلا الله؟؟
إن كلمة لا إله إلا الله من أول أركان الإسلام وهي الشهادة الأولى في ركن الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فإذا شهد شخص بها دخل الإسلام واعتبر من ضمن المسلمين . . له ما لهم وعليه ما عليهم ) وفيه عصمة لدمه وماله . .
إن كلمة لا إله إلا الله تشتمل على عناصر التوحيد وهي ثلاثة :
العنصر الأول : أن لا تبغي غير الله ربا: كما قال تعالى في كتابه ( قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء)
فمعنى ذلك هو إبطال لكل رب سوى الله من الشجر والحجر والأفلاك والأصنام والأشخاص .. وكل ما هو دون الله ..
فهذه الكلمة هي إعلان للتمرد على الجبابرة المتألهين في الأرض .. الذين اتخذوا أنفسهم آلهة من دون الله .. ولهذا كان يضمن النبي صلى الله عليه وسلم في رسائله إلى الملوك هذه الآية ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) آل عمران
ولهذا هدد موسى بالقتل .. حتى جاء مؤمن آل فرعون قائلا ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله)!
ولهذا أخرج النبي وأصحابه من ديارهم وسلبت أموالهم ( الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) ... فكان كلمة التوحيد إعلانا للعصيان ضد هؤلاء الجبابرة المتألهين.
العنصر الثاني : ألا تتخذ غير الله وليا : قال تعالى (قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم) .. الأنعام
فلا يجوز للمسلم أن يميل إلى ركن غير ركن الله .. وأن يعتصم بحبل غيرحبل الله .. أي رفض الولاء لغير الله .. فليس من التوحيد أن يزعم زاعم أن ربه هو الله .. ثم تجده يوالي أعداء الله
( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه )
وكذلك لا يجوز للمسلم أن يشرك في ولاءه غير الله ( فلا يجوز أن يكون بعض القلب لله وبعضه للطاغوت !!! ولا يجوز أن يكون بعض الولاء للخالق وبعضه للمخلوق !!
وهذا الفرق بين المؤمن والمشرك .. فالمؤمن أخلص العبودية لله .. والمشرك وزع عبوديته لله وغير الله . قال تعالى ( ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاالله يستر ون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ) .
العنصر الثالث : ألا تبتغي غير الله حكما : إن هذا العنصر هو أكثر ما يخشى على المسلمين من تجاوزه .. فهو عنصر أساسي من عناصر التوحيد . وهو بالمصطلح المتداول بيننا حاليا ( الحاكمية لله) . وهذه نقطة خطيرة يجب إدراكها .. أن المؤمن لا يستوي إيمانه حتى يدرك جازما أن لا حكم إلا الله .. وأنه لا مشرع إلا الله .. أي رفض الخضوع لحكم غير حكم الله ، وكل نظام غير نظام الله ..
وكل قانون غير شرع الله .. وكل عرف أو تقليد أو فكرة لم يأذن بها الله.
وهذا يعني أن من قبل شيئا من ذلك حاكما كان أو محكوما بلا إذن من الله وسلطان .. فقد أبطل عنصرا أساسيا من عناصر التوحيد . لأنه ابتغى غير الله حكما !
قال تعالى ( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
هذا يعني أن من اتخذ أحدا من عباد الله شارعا ، يأمر بما شاء ، وينهى عما شاء ، ويحلل ما يريد ويحرم ما يريد .. وأطاعه في ذلك وإن أحل الحرام . كالزنا والربا والخمر والميسر
وحرم الحلال : كالطلاق وتعدد الزوجات ، وأسقط الواجبات : كالخلافة ، والجهاد والزكاء ، وعطل الحدود .. فمن اتخذ مثل هذا مشرعا .. فقد اتخذه ربا والعياذ بالله .. ومصداق ذلك حديث اسلام عدي بن حاتم الطائي وكان قد تنصر في الجاهليه عندما دخل على رسول الله وهو يقرأ هذه الآية
(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) فقال عدي : إنهم لا يعبدونهم ! فقال صلى الله عليه وسلم ( بلى ، إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم ، فذلك عبادتهم إياهم)) رواه الترمذي وابن جرير
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : انهم اتبعوهم فيما حللوا وحرموا .
وقال السدي : " استنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم" !
فمن أعرض عن هذه النذر كلها ، وأصم أذنيه عنها ، وأخذ شرائعه ونظمه عن غير الله .. ورضي أن يحكم في هذه الأمور من دون الله من فلاسفة الشرق والغرب . أو علماء وحكماء . فقد عادى الله فيما شرع .. وناصب الله ورسوله العداء .. فالحذر الحذر !
الكافرون والفاسقون والظالمون :
في سورة المائدة أدلة صريحة على ما ذكرت آنفا
قال تعالى : (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ))
(( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ))
(( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ))
واستعمال هذه الألفاظ الثلاثة في القرآن ( الكفر والظلم والفسق ) يدل على تقاربها في المعنى
قال تعالى ( والكافرون هم الظالمون )
وقال تعالى ( ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون )
وجعل الله الفسوق مقابلا للإيمان كما أن الكفر مقابل له ( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان )
ووصف خروج ابليس عن أمر الله الذي يعني الكفر وصفه بالفسق حين رفض السجود لآدم ( إلا ابليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه )
فهو أمر واضح ..إما الإسلام أو الطاغوت
فيا أيها المسلمون في كل مكان .. ويا كل صاحب هم على الإسلام .. هل هي مشكلة كبيرة
تفسير واقع المسلمين بأنه واقع جاهلي .. وهل بقي بعد هذا شك في أننا لا نحكم بما أنزل الله
وهل هناك من شك في أننا لم نعرف معنى لا إله إلا تلك المعرفة الكاملة الشاملة
كيف لا وهذه الكلمة هي أس أساس الإسلام .. وهي منطلق المنطلق .. وبذرة البذرة ..وحقيقة الحقيقة .. هذا لأن هذه الكلمة هي ببساطة لب العقيدة ..
ولكن على الرغم من أساسية هذه الكلمة ..فلا يستطيع أحد دخول الإسلام حتى يذكرها ويؤمن بها
.. إلا أن المعظم لا يفهمها ذاك الفهم الشامل لحقائق هذه الكلمة ومكنوناتها .. نلمس هذا من تعامل المسلمين مع الإسلام ونظرتهم إليه وتفسيرهم له وفكرتهم عنه .. مما يفسر حقيقة التخاذل الحاصل في صفوف المسلمين .. والانحراف عن الصراط .. لهذا يظهر هذا السؤال : ما معنة كلمة لا إله إلا الله؟؟
إن كلمة لا إله إلا الله من أول أركان الإسلام وهي الشهادة الأولى في ركن الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فإذا شهد شخص بها دخل الإسلام واعتبر من ضمن المسلمين . . له ما لهم وعليه ما عليهم ) وفيه عصمة لدمه وماله . .
إن كلمة لا إله إلا الله تشتمل على عناصر التوحيد وهي ثلاثة :
العنصر الأول : أن لا تبغي غير الله ربا: كما قال تعالى في كتابه ( قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء)
فمعنى ذلك هو إبطال لكل رب سوى الله من الشجر والحجر والأفلاك والأصنام والأشخاص .. وكل ما هو دون الله ..
فهذه الكلمة هي إعلان للتمرد على الجبابرة المتألهين في الأرض .. الذين اتخذوا أنفسهم آلهة من دون الله .. ولهذا كان يضمن النبي صلى الله عليه وسلم في رسائله إلى الملوك هذه الآية ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) آل عمران
ولهذا هدد موسى بالقتل .. حتى جاء مؤمن آل فرعون قائلا ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله)!
ولهذا أخرج النبي وأصحابه من ديارهم وسلبت أموالهم ( الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) ... فكان كلمة التوحيد إعلانا للعصيان ضد هؤلاء الجبابرة المتألهين.
العنصر الثاني : ألا تتخذ غير الله وليا : قال تعالى (قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم) .. الأنعام
فلا يجوز للمسلم أن يميل إلى ركن غير ركن الله .. وأن يعتصم بحبل غيرحبل الله .. أي رفض الولاء لغير الله .. فليس من التوحيد أن يزعم زاعم أن ربه هو الله .. ثم تجده يوالي أعداء الله
( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه )
وكذلك لا يجوز للمسلم أن يشرك في ولاءه غير الله ( فلا يجوز أن يكون بعض القلب لله وبعضه للطاغوت !!! ولا يجوز أن يكون بعض الولاء للخالق وبعضه للمخلوق !!
وهذا الفرق بين المؤمن والمشرك .. فالمؤمن أخلص العبودية لله .. والمشرك وزع عبوديته لله وغير الله . قال تعالى ( ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاالله يستر ون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ) .
العنصر الثالث : ألا تبتغي غير الله حكما : إن هذا العنصر هو أكثر ما يخشى على المسلمين من تجاوزه .. فهو عنصر أساسي من عناصر التوحيد . وهو بالمصطلح المتداول بيننا حاليا ( الحاكمية لله) . وهذه نقطة خطيرة يجب إدراكها .. أن المؤمن لا يستوي إيمانه حتى يدرك جازما أن لا حكم إلا الله .. وأنه لا مشرع إلا الله .. أي رفض الخضوع لحكم غير حكم الله ، وكل نظام غير نظام الله ..
وكل قانون غير شرع الله .. وكل عرف أو تقليد أو فكرة لم يأذن بها الله.
وهذا يعني أن من قبل شيئا من ذلك حاكما كان أو محكوما بلا إذن من الله وسلطان .. فقد أبطل عنصرا أساسيا من عناصر التوحيد . لأنه ابتغى غير الله حكما !
قال تعالى ( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
هذا يعني أن من اتخذ أحدا من عباد الله شارعا ، يأمر بما شاء ، وينهى عما شاء ، ويحلل ما يريد ويحرم ما يريد .. وأطاعه في ذلك وإن أحل الحرام . كالزنا والربا والخمر والميسر
وحرم الحلال : كالطلاق وتعدد الزوجات ، وأسقط الواجبات : كالخلافة ، والجهاد والزكاء ، وعطل الحدود .. فمن اتخذ مثل هذا مشرعا .. فقد اتخذه ربا والعياذ بالله .. ومصداق ذلك حديث اسلام عدي بن حاتم الطائي وكان قد تنصر في الجاهليه عندما دخل على رسول الله وهو يقرأ هذه الآية
(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) فقال عدي : إنهم لا يعبدونهم ! فقال صلى الله عليه وسلم ( بلى ، إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم ، فذلك عبادتهم إياهم)) رواه الترمذي وابن جرير
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : انهم اتبعوهم فيما حللوا وحرموا .
وقال السدي : " استنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم" !
فمن أعرض عن هذه النذر كلها ، وأصم أذنيه عنها ، وأخذ شرائعه ونظمه عن غير الله .. ورضي أن يحكم في هذه الأمور من دون الله من فلاسفة الشرق والغرب . أو علماء وحكماء . فقد عادى الله فيما شرع .. وناصب الله ورسوله العداء .. فالحذر الحذر !
الكافرون والفاسقون والظالمون :
في سورة المائدة أدلة صريحة على ما ذكرت آنفا
قال تعالى : (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ))
(( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ))
(( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ))
واستعمال هذه الألفاظ الثلاثة في القرآن ( الكفر والظلم والفسق ) يدل على تقاربها في المعنى
قال تعالى ( والكافرون هم الظالمون )
وقال تعالى ( ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون )
وجعل الله الفسوق مقابلا للإيمان كما أن الكفر مقابل له ( بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان )
ووصف خروج ابليس عن أمر الله الذي يعني الكفر وصفه بالفسق حين رفض السجود لآدم ( إلا ابليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه )
فهو أمر واضح ..إما الإسلام أو الطاغوت
فيا أيها المسلمون في كل مكان .. ويا كل صاحب هم على الإسلام .. هل هي مشكلة كبيرة
تفسير واقع المسلمين بأنه واقع جاهلي .. وهل بقي بعد هذا شك في أننا لا نحكم بما أنزل الله
وهل هناك من شك في أننا لم نعرف معنى لا إله إلا تلك المعرفة الكاملة الشاملة
ابو اليث- عضو فعال
- عدد المساهمات : 91
النقاط : 10856
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
العمر : 39
الموقع : الرمثا
الجنس :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى